الاثنين، 14 ديسمبر 2015

لو نسيوني أنت معايا


في حجرتي على انوار مصباحي المعلق أعلى فراشي أجلس تحت غطائي ممسكه بكتابي لقد قاربت على الانتهاء منه .


يتحدث الكاتب عن عشقه للصوت الملائكي "عايدة الأيوبي" قررت حينها أن أستمع لها ايضا رغم عدم تقبلي لها فيما مضي ، ولكن لا بأس فأنا معتاده على ألا اجبر نفسي على الاستماع لأحد فقط لأن الأغلبيه تفعل ، أحب أن أستمع لمن يوجهني قلبي له. إذن لقد حان وقتها امسكت بهاتفي ، ها هو ال(ساوندكلاود) انه مكاني المفضل اجد نفسي هنا انه صديقي المقرب لا احد يبقي معي مثله انه صديقي في كل حين يتحملني في كل اوقاتي ، حتي حينما اغضب او اشعر بالوحده يفاجئني بمقطوعه ما تملأني ، دائماً اشعر بالامتنان لصاحب هذا الاختراع المدهش.. لقد ظهر لي الكثير من أغنياتها قررت ان ابدأ رحلتي معها من (غنيت للهوى).


"وفي قلب الليل النجم يميل كأنه هيقول املك موصول"

رباه ما هذا ! لماذا لم احبها من قبل ! لقد مرت ساعة منذ أول (تراك) أستمع له .. لم اشعر بالوقت.
حسنا فلتغفري لي يا ست عايدة حماقاتي الماضيه فمن الأن فصاعداً ستصبحين واحده من المؤنسين لي في رحلتي.

كم اعشق هذه الحاله .. حالة الامتلاء الذاتي ، دائما ما اسعي خلفها متحججه بأني قد تجاوزت الأختلاط بالاخرين ، واصبحت منخرطه في الحياة اكثر من اللازم ، فأعزم علي "الإنعزال الصحي" اغلق صفحتي على (الفيسبوك) بعدما اصبحت مطمئنه على ان صديقتي ستبقي معي فانا معها اشعر دائماً بأن روحي مكتمله ، وهي هنا أنا سعيدة وهادئة هي ليست مثلهم ! اعلم يا صديقتي انك بمجرد قرأتك "هي ليست مثلهم" ستحاولين ان تغيري هذا المفهوم بكل ما أوتيت من قوة بأنك كما الاخرين.. حسنا فلنضع الجدال جانباً لأني لن اغير ما يشعر به قلبي فأنا لا اقبل ان أشكك في قلبي فهو ما تبقي لي.. أنا لازلت أثق في شعوري.

كم اشتقت للكتابة لولاك يا صديقتي لما عرفت هذا الشعور ، اشعر بأني مملؤه بذاتي الأن منعزله عن الواقع .. وحدي لكني لست وحيده فأنتِ معي دائماً نسائم دافئه تربط علي من حين لآخر " لو نسيوني أنت معايا " .

أدامك الله لي وادام لي كل ما يؤنسني كل ما يشعرني بوجودي كل ما يجلعني "أنا" وليس انعكاسات للاخرين وأدام الله هذا الشعور بالأمتلاء الذاتي والسكينه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق