الأحد، 20 ديسمبر 2015

متلازمة (متخافيش)


يوميا وخلال ما يقرب من الشهر (ثلاثون يوماً بالتمام والكمال) استمع لتراك (متخافيش) في المترو في التاكسي في المنزل في اي مكان ، في بعض الاوقات اضع سماعاتي خلسة وسط عائلتي في تجمعاتنا واستمع لها.

كلما شعرت بالوحدة كلما شعرت بالغربة وسط المحيطين بي (ودائماً ما اشعر هكذا الا في وجودها) اجد نفسي لا اراديا استمع لها.

" متخافيش من اي فُرقه بعد اي فراق لقانا " تطمئنني هذه الجمله كثيرا.

اما عن " مستحيل انا اتوه في سكه فيها فالاخر عنيكي " فهذه تخصها هي .. هي فقط.

هذه الاغنيه تفعل بي ما تفعله المهدئات في المصابين بالاضطرابات والتوترات العصبيه.. احتواء سماوي لي كلما توترت.. اضع سماعاتي واستمع لها باعلي صوت وكانها كتبت لي وغنت لي ، لي انا فقط..

عندما استمع لها اجد ارواحا تلتف حولي لتصنع درعا واقيا.. ارواح الاقرب لروحي مثلك انت وايضا جدي الذي حدثتك عنه كثيرا.


الونس الروحاني ، الوصل الغير محدود المكان والزمان ، ان تمتلك ارواحا وليس اجسادا هي القوة الحقيقة.. كلما شعرت بقرب جدي وصديقتي رغم عدم وجودنا في نفس المكان ولا الزمان اشعر بامتنان لله .. اشكرك يا الله كثيرا على نعمة الوصل.. اشكرك يا الله كثيرا على نعمة الاحتواء السماوي والطبطبه ( متخافيش انا مش ناسيكي ) .

هناك تعليق واحد:

  1. عندما تحس الموسيقى وكلماتها وتشعر بها كشخص يطير بين السماوات... الله بجد الله الله الله

    ردحذف